أيـهـا الـمـصـريـون ... اننا الآن عند مفترق الطرق... و أى الخيارات نختار..هل نتوقف و نرضى بما حققته المظاهرات حتى الآن ...أم نستمر؟؟؟
و إلى متى؟؟.. و ماذا نأمل بأن نحقق من استمرارنا فى المظاهرات..و ما هو المتوقع...؟؟؟
سؤال صعب جدا...
هذا الشعب الشريف الكريم الذى نهض من سبات عمره ثلاثون عاما.. نهض ليسترد
كرامته أمام نفسه أولا ..و أمام العالم .. العالم الذى نسى أو تناسى من هم
المصريون..من هم خير أجناد الأرض.. من هم حملة النور و المعرفه و الحضارة
على مدار سبعة آلاف سنة أو أكثر... من هم الأحرار أصحاب الأرادة الحرة و
الرأس المرفوعة التى ستظل ان شاء الله حتى يوم الدين مرفوعة شامخة... نسوا
من هى مصر التى كان لها كل الفضل على تاريخ العالم كله بالأعم و العالم
العربى و الأسلامى بالأخص.. مصر مقبرة الغزاة ..
اصبحنا نحن المصريون لقمة سائغة لمن سولت له نفسه و ظن أننا فريسة سهلة
المنال... فأصبح كل من هب و دب يتطاول علينا و على كرامتنا و أمننا..يظنون
أن العملاق غافيا غافلا..أساءوا تقدير قوته.. استهانوا به.. سخروا منه..
ظنوا ان العمر قد تقدم به... و تكالبت عليه الضباع.. لم يتخيلوا أن السنين
لم توهنه و إنما زادته قوة و صلابة .. و صبرا ..
ابدا لم و لن تكن مصر ضعيفة .. سهلة المنال .. مصر كانت ومازالت عملاقة شامخة رافعة رأسها ... حدودها السماء ... وكل من حولها أقـزام ...
اسلمى يا مصر...مصر التى فى خاطرى و فى دمى.. مصر أمى.. مصر ام الدنيا ..
و
لكن ..... للصبر حدود ....
اتق شر الحليم اذا غضب .....
قام المارد ليقف على قدميه .. المارد الذى أبدا لم يكن غافيا.. لم يكن
ضعيفا..لم يكن مقيدا... قام شامخا ...ليرى كل تطاول عليه ..كل من أساء
اليه.. الأقزام...بأنهم لم ولن يرتقوا أبدا ليصلوا الى ركبتيه .. هذا
العملاق العظيم الرحيم ..الذى لطالما تحمل الكثير و صبر على الكثير من
الأساءات..لا من ضعف .. أنما من سعة صدر و حلم لم يستوعبهما أصحاب العقول
الصغيرة و النفوس الضعيفه...
نهض المارد ليذكر الكل بأنه سيظل ماردا شامخا أبد الأبدين...
أسلمى يا مصر..
اسلموا يا شباب مصر .. ايها الشباب الواعى المثقف المتحضر .. يا ابناء الحضارة و يا صناع الحضارة .. يا بناة الأمل ..
يا من كنتم على مدار الأسبوع الفائت رمزا للحضارة والنبل و الأصالة
..الشباب اللذين اثبتت قسوة الظروف المحيطه بهم أصاله معدنهم و نبل أخلاقهم
و رساخة قيمهم ..
اثبتم للعالم كله أنه لا الجوع و لا الخوف و لا الأستبداد قد يردعكم ..ابدا
لن يردكم عن رسالتكم النبيلة .. ولن ينزع أى من كان حريتكم .. ستعيشون
أحرارا .. و تموتون أحرارا .. و ستبعثون شهداء بأذن الله ...
و سؤالى الآن .. هل نستمر فى المظاهرات ؟؟ .. أم الحكمة تقتضى بأن نتوقف ؟؟..
و رأييى الخاص بأننا حتى الأن قد حققنا الكثير ..و أثبتنا الكثير لكل من
تجرأ و سولت له نفسه و تخيل فى يوم من الأيام أن شباب هذا البلد قد انتهى و
أحاطت به الفتن ..
و الآن قد حانت اللحظة التى يقف فيها المارد ليراجع نفسه..
فاستمرارنا فى المظاهرات سوف يكون على حساب المصانع و الشركات المغلقة .. و
المدارس و الجامعات المتوقفة .. الأنتاج متوقف .. و الأستهلاك مستمر .. و
الأقتصاد يتهاوى ..
ان رموز النظام الفاسدة و إن لم تقال كاملة ..فإن البقية سوف تأتى..و سيتهاوون تباعا..
بلادنا تحتاج الينا الآن ...
تحتاج لكل يد ممكنه لأصلاح ما يمكن اصلاحه .. و ما تم افساده على يد كل خائن سولت له نفسه أن يقتطع من قوت هذا الشعب المناضل ..
أرى أن الوقت يمر .. و عداد الديون يتراكم .. و الأعداء يتربصون ..
أرجوكم أرجوكم أرجوكم .. فلنمض فى طريقنا .. بروح جديده و بأمل متجدد فى المستقبل .. المستقبل الأفضل ان شاء الله ..
فلنعد لأعمالنا ..بروح المقاتل المثابر .. و كلنا رغبة فى الاصلاح .. يعيننا
الله .. لنحصد ان شاء الله عما قريبا ما زرعناه نحن و ابنائنا ...
أرجوكم شاركونى برأيكم.. و لنرفع جميعا شعار ..
بـحـبـك يا مـصــر