صعوبات الإنفاق على الرحلة العلاجيةمعظم برامج التأمين الصحي الحكومية في معظم الدول العربية لا تغطي تكاليف العلاج في الخارج، وإنما تعمل على توفير ذات العلاج داخل البلاد إذا كان ذلك ممكنًا. لذا فإن الكثير من المسافرين للعلاج يضطرون إلى السفر والعلاج على نفقتهم الخاصة. تجرى بعض الاستثناءات على هذه القاعدة أحيانًا بقرارات حكومية، إلا أن مثل هذه القرارات عادة ما لا تكون مصحوبة بحرية اختيار الدولة أو المستشفى التي تود العلاج فيها، وإنما تكون الدولة وكذلك المستشفى ثابتة حسب تعاقد مسبق مع الحكومات.
لكن المؤسسات والشركات في اتجاه متزايد الآن نحو التأمين الصحي الخاص، وكذلك يتجه الأفراد إلى مزيد من الاستعانة بشركات التأمين الخاصة، ومثل هذه الشركات قد توفر خيارات العلاج في الخارج لبعض حزم الاشتراكات، خاصة في دول الخليج ودول المغرب العربي، مثل شركة تأمينات مغربية في تونس والدول المجاورة، أو شركة أكسا في دول الخليج العربي، أو شركة بوبا الدولية في عدد من الدول.
حساب التكاليف الكاملة للرحلة العلاجيةأيًا كانت الطريقة التي يختارها المريض للإنفاق على أو تمويل رحلته العلاجية، فإن هناك عددًا من الاعتبارات المبدئية التي ينبغي عليه وضعها في حسابه. معظم النفقات ستذهب كتكاليف للمستشفى أو للأطياء، لكن هناك عددًا من العوامل الأخرى التي لابد أن تدخل في الحسبان، وتشمل:
- تكاليف جواز السفر، بما في ذلك تأشيرة الدخول (الفيزا)، وغيرها من الوثائق المطلوبة.
- تكاليف الطيران
- تكاليف الانتقال من وإلى المطار عند الوصول والمغادرة
- تكاليف الانتقال من الفندق إلى العيادة أو المستشفى التي ستتلقى فيها العلاج والعكس
- تكاليف الإقامة
- الطعام، والشراب، والبقشيش
- المكالمات الدولية وغيرها من وسائل الاتصال بالوطن
- الأدوية والمستلزمات الطبية
- تكاليف رعاية خلال فترة ما بعد العلاج (فترة النقاهة)
- التأمينات
يمكن أن يوفر إعداد مثل هذه القائمة صورة واضحة للمسافر للعلاج عن التكلفة الكلية للرحلة العلاجية التي ينوي القيام بها.
خيارات الإنفاق أو التمويل المتاحة للمسافرين للعلاجتوجد عدة خيارات متاحة أمام الراغبين في السفر إلى الخارج للعلاج للإنفاق على رحلتهم العلاجية، منها:
- استفسر من المسئول الصحي في العمل أو في شركة التأمينات التي تتعامل معها عن خياراتك المتاحة فيما يخص السفر إلى الخارج للعلاج.
- استخدام المدخرات الشخصية.
- استخدام بطاقات الائتمان: تكاليف بعض الإجراءات الطبية تقع في الحدود المالية المتاحة لبطاقات الائتمان الشخصية.
- الحصول على قرض شخصي: العديد من البنوك والمؤسسات المالية ومؤسسات التمويل أصبحت تعتبر السفر للعلاج أحد الأسباب الصالحة للتقدم للحصول على قرض شخصي.
- الدعم المالي من أفراد العائلة والأصدقاء: بغض النظر عن الوضع المالي للمريض، فإن بإمكان المرء أن يعتمد دومًا على عائلته وأصدقائه في وقت الحاجة.
- استفد من برامج التمويل التي قد يقدمها بعض الوسطاء أو وكالات السياحة العلاجية.
- حفلات جمع الأموال/التبرعات: يمكن أن يشترك بعض الأصدقاء أو أفراد العائلة أو غيرهم في شبكتك الاجتماعية بدفع مبالغ صغيرة حتى تصل إلى المبلغ المطلوب.
- عمليات الرهن العقاري: يجب أن تكون هذه آخر الخيارات المطروقة، ولا يجب أن تستخدم إلا في الحالات الطبية الخطيرة التي تهدد الحياة.
- بيع بعض الأصول الشخصية لتوفير السيولة اللازمة: في الحالات الخطيرة، تتقدم الصحة على المال في قائمة الأولويات.
التمويل بالاستعانة بوسطاء السياحة العلاجيةظهور العديد من وسطاء ووكالات السياحة العلاجية الدولية قد سهل عملية التمويل بشكل كبير بالنسبة للراغبين في السفر للعلاج. يشبه هؤلاء الوسطاء وكالات سفريات متخصصة تبحث وتتقصى لإيجاد مقدمي خدمات صحية معتمدين يمكنهم توفير خدمة صحية عالية الجودة وعلى مستوى عالمي من الكفاءة.
بعض هؤلاء الوسطاء العالميين يقدمون برامج تمويل لمساعدة المريض على توفير السيولة النقدية اللازمة للرحلة العلاجية التي يحتاجونها. ومعظم هذه الوكالات تقدم برامج مختلفة ومتعددة تختلف في حجم تمويلها وفقًا للعلاجات أو الجراحات التي يحتاجها المريض.
عادة ما يتم تقديم هذه البرامج بأقل فوائد بنكية ممكنة، وتعتمد وسيلة ونظام الدفع على الطلب الذي يقدمه المريض. كما يمكن الوصول إلى الحساب ودفع الفواتير أو التعامل معها من خلال الإنترنت. في معظم الحالات يقوم الوسيط بتحمل تكاليف المستشفى والخدمات الصحية من الحساب الذي يتم إنشاؤه بعد الموافقة على طلب المريض، ثم تتم تغطية باقي المصاريف التي قد يحتاجها المريض من خلال نفس الحساب.
الشركات والبنوك المتخصصة في التمويل العلاجيقاد التوسع في السياحة العلاجية إلى ظهور عدد من الشركات المتخصصة في التمويل العلاجي، تغطي بعض ما لا تغطيه شركات التأمينات الصحية في صورة قروض أو مدفوعات مؤجلة. كما أن مثل هذه القروض قد تغطي حتى بعض العمليات التجميلية. كما توجد بعض البنوك والمؤسسات المالية التي قررت دخول هذا المجال مبكرًا لتقدم خدمات للعلاج، وقروض بفوائد مخفضة، منها على سبيل المثال منفعة العلاج التي يقدمها البنك العربي الإسلامي الدولي بالمملكة العربية السعودية، وبنك بوبيان في الكويت، وبنك التعمير والإسكان في مصر، ومؤسسة الأولى للتمويل في قطر. وهناك العديد من البرامج والشركات التي تظهر باستمرار في كل الدول العربية، فقم بالبحث عن الجديد وإيجاد ما يناسبك منها، حيث يجدها الكثيرون حلا مناسبًا في الفترة الحالية.