المِصْدَح أو الميكروفون أو المِصْوات أو المِهْتاف هو جهاز يعمل على تحويل الصوت إلى طاقة كهربائية. وتنتقل هذه الطاقة مباشرةً عبر أسلاك أو خلال موجات راديو، إلى مستقبل اما بغرض النقل كما في الهاتف أو لتسجيله كما في المسجل أو إخراجه مباشرة إلى مكبرات صوت بغرض اعادة إنتاجه بصورة أعلى كما في قاعات المؤتمرات، ويوصل عادة بمضخم أولي عند استخدامه لتسجيل وإنتاج الأصوات.
جمعها ميكروفونات
اكتشف الميكروفون الكربوني توماس إديسون وإميل برلينر عام 1877م خلال شهرين كل على حداه، ولكن وبعد منازعات قضائية طويلة في المحاكم الأمريكية والبريطانية سُجِّلَت براءة الاختراع باسم توماس إديسون.
الكربون هو العنصر الوسيط الذي يعمل على تحويل الاهتزازات الميكانيكية إلى إشارة كهربائية، ويتألف من وعاء مصنوع من مادة عازلة مملوءة بحبيبات الكربون، ومغطاة بحاجز قابل للحركة يتصل بالصفيحة المرنة، ويعمل الميكروفون الكربوني كمقاومة متغيرة وفقا لمقدار الضغط الصوتي وذلك لأن مقدار انضغاط حبيبات الكربون يتغير بتأثير الحاجز المتحرك الذي تدفعه أو تجره الصفيحة المرنة، فعندما نحدث صوتا أمام الميكروفون تهتز الصفيحة المرنة دافعة معها الحاجز المتحرك، فتنضغط حبيبات الكربون أو تتباعد فتنقص مقاومة تماسها أو تزيد، وبذلك تتغير المقاومة الكلية بين طرفي الميكروفون تبعا للاهتزازات الصوتية. يستعمل الميكروفون الكربوني بشكل رئيسي في أجهزة الهاتف، نظرا لانخفاض ثمنه وعمره الطويل، ويمتاز بحساسيته للإشارات الصغيرة، فهو يولد إشارات كهربائية ذات توتر كبير نسبيا، ولكنه يسبب تشويها كبيرا في الموجة الصوتية لانخفاض مجاله الترددي، ولذا يقتصر استعماله حالياً على مجال الهاتف دون غيره.
الميكروفون الحركي أو الميكرفون الداينميكي (Dynamic Microphone) . باستخدام المبادئ الإلكتروميغناطيسية الميكروفون الحركي يستخدم سلك ملفوف حول مغناطيس مما ينتج إشارات إلكترومغناطيسية وهناك طبقة تسمى الدايفجرام أو الغشاء تكون موصولة باللفائف السلكية فعندما يهتز هذا الغشاء تبدأ اللفائف بالتحرك أمامًا وخلفا على المغناطيس وهذا يولد تيار كهربائي خلال اللفائف يتكون من قرص معدني يدعى الحجاب متصل بملف سلكي داخل تجويف مغناطيس دائم حلقي الشكل. عندما تصطدم الموجات الصوتية بالحجاب يهتز بتردد الموجات نفسه ويدفع الملف السلكي إلى الاهتزاز. وعندما يتحرك الملف قرب المغناطيس، يتشئ تيارًا كهربائيًا يسري في السلك ويتفاوت التيار المنتج وفقًا لحجم الموجات الصوتية وترددها ثم يعمل المجهار (loud speaker) إلى تحويلها على ذبذبات صوتية أي موجات تطلق في الهواء لتلتقطها الأذن وبهذا تتحول لأصوات حقيقية.
اقرا ايضا معلومات عن هاشتاج
اقرا ايضا عن التسويق بالمحتوى