النقدية هى النقدية التي بالصندوق او فى البنوك او الاستثمارات المالية القابلة للتحويل إلى نقدية بسرعة كبيرة وبدون خسائر والموازنة النقدية تعتبر من أهم الموازنات التي لاغنى عنها لاى إدارة مالية والتي يتم اعدادها لفترات قصيرة وفترات طويلة الأجل ولابد من اعدادها بدقة وكفاءة عالية
الهدف من الموازنة النقدية
هو أن يتم تقدير المدفوعات والمقبوضات للشركة و أن يكون على النقدية رقابة عالية بفاعلية
و يجب على كل شركة ان يكون لديها مستوى معين من النقدية تحتفظ بيه لكى تدفع قيمة المشتريات والرواتب وجميع المصاريف التشغيلية وحجم النقدية أو مستوى النقدية هذا بيختلف من شركة لاخرى حسب حجم الشركة ونوع نشاطها و طبيعة منتجاتها وحجم مبيعاتها والتدفقات النقدية لها سواء الداخلة والخارجة بمعنى طبيعه حساب العملاء لديها ومواعيد تحصيل المديونية من العملاء وكذلك الائتمان الممنوح لها من قبل الموردين وتحديد حجم و مستوى النقدية هذا يكون عن طريق الموازنة والملائمة بين النقديه الداخله والخارجه لها
و تحتفظ الشركات بالنقدية اللازمة لكى تواجه اى ظرف طارئ يحدث للشركة وهذا يحدث عندما تريد مثلا أن تستبدل أصول رأسمالية نتيجة أي حدث مفاجئ يحصل لها او عن طريق التزام غير متوقع يظهر بدون ترتيب والنقدية الى يتم الاحتفاظ بها كاحتياطى مثلا بتكون غالبا في شكل ودائع مربوطة أوراق مالية سريعة التسييل
وايضا تحتفظ الشركة بمستوى نقدية معين يمكنها من استغلال أي فرصة استثمارية متاحة أمام الشركة وهذا ايضا يكون فى شكل ودائع مربوطة ويحدد حجم النقدية المحتفظ بها كاحتياطي مدى الفرص المتاحة للاستثمار امام الشركه حسب نشاطها وحسب طبيعة السوق
نجاح الشركة في إدارة النقدية عندها يظهر بوضوح فى قدرتها على تشغيل ودوران النقدية لديها بالكامل طول الوقت باستثناء الحد الادنى من النقدية
هو الحد الادنى من رصيد النقدية الواجب الاحتفاظ بها في خزينة الشركة أو في حسابها الجاري بالبنك لكى تواجه المدفوعات النقدية الطارئة وأيضا فى حالة زيادة النقدية عن الحد الادنى المطلوب يضيع على الشركة فرص الربح
الأسلوب الأكثر فعالية في إدارة النقدية وهو الموازنة النقدية وهذا يتم عن طريق تقدير التدفقات النقدية الداخلة والتدفقات النقدية الخارجة بشكل سنوي أو نصف سنوي أو ربع او شهرى
والمكونات الأساسية التي تشتمل عليها الموازنة النقدية هى المتحصلات النقدية والمدفوعات النقدية
مراحل إعداد الموازنة النقدية
أولا تقدير المتحصلات النقدية وأهمها:
1- المتحصلات من إيرادات (مبيعات) نقدية
2- إيرادات (مبيعات) من شهور سابقة أو جزء من المبيعات الآجلة الشهر الحالي
إيرادات فوائد الودائع البنكية
ايرادات ايجارات وخدمات تشغيل للغير
إيرادات توزيعات أسهم أو فوائد وعوائد السندات
ثانيا تقدير المدفوعات النقدية وأهمها:
مدفوعات مشتريات نقدية
مدفوعات مشتريات آجلة من شهور سابقة وحتى الفترة الحالية
مدفوعات شراء آلات ومعدات أو أقساط التأجير التمويلى
مدفوعات الاجور و المرتبات والعمولات
مدفوعات للهيئات الحكومية ضرائب بأنواعها وتأمينات اجتماعية وخلافه
مصروفات ادارية ثابتة خلال الشهر بخلاف الرواتب الادارية
مصروفات تسويقية ومصروفات صناعية بخلاف الرواتب والاهلاكات
ثالثا: طرح المدفوعات من المقبوضات للوصول الى الفائض أو العجز النقدي التشغيلي.
ثم إضافة النقدية المرحلة من الشهر السابق (رصيد أول المدة) للوصول الى (رصيد النقدية آخر المدة).
رابعا: طرح الحد الأدنى من النقدية التي يجب الإحتفاظ به
وهذا الحد الادنى يكون لتغطية مخاطر نقص المتحصلات أو زيادة المدفوعات خارج نطاق الظروف العادية وطبعا الحد الأدنى من النقدية يرجع تقديره إلى الإدارة المالية وخبرتها فى تقدير المدفوعات المفاجئة وايضا تقديرها للحد الادنى الذي يجب أن تحتفظ به وهذا طبعا يختلف من شركه لاخرى حسب حجمها وحسب طبيعة نشاطها ومصادر تمويلها.
فائض أوعجز التشغيل
هو الفرق بين التدفقات النقدية الداخلة والخارجة
طبعا لو الفرق موجب يبقى فيه فائض فى النقدية والعكس لو الفرق سالب يبقى فى عجز فى التشغيل
رصيد النقدية فى أول الشهر أو الفترة الحالية هو عبارة عن رصيد النقدية فى آخر الفترة السابقة
الحد الأدنى النقدية الشهرية وهذا فى الغالب يكون جزء من رأس المال العامل الدائم والذى يتم تمويله من مصادر التمويل طويل الأجل
وهذا الحد الأدنى للنقدية يعامل معاملة العجز من خلال اعتباره قيمة ليست موجودة ومطلوب تدبيرها لاستخدامها فى مجال الاستثمار الدائم
بمعنى انه يخصم من رصيد النقدية في نهاية الفترة
إذن رصيد النقدية أول الفترة يضاف إليها فائض التشغيل للحصول على رصيد النقدية آخر الشهر أو يخصم منه عجز التشغيل للحصول على رصيد النقدية آخر الشهر ويظهر فى كلا الحالتين اما بقيمة موجبة أو قيمة سالبة لكى نصل الى صافي الرصيد النقدي المتوقع خلال الفترة
وهنا يكون هناك ثلاثة احتمالات
الاحتمال الأول
أن صافى رصيد النقدية المتوقع يظهر بقيمة موجبة عالية جدا في جميع شهور الخطة وهذا معناه ان الشركة لديها تراكم أرصدة نقدية بشكل كبير وهى فى حاجة غير ضرورية لها وهذا يؤثر على ربحية الشركة نتيجة ضياع فرص استثمار الأموال وبالتالى بيكون على الشركه انها تستعد وتجهز استثمارات
الاحتمال الثاني
أن صافى رصيد النقدية المتوقعة يظهر بقيمة سالبة في جميع شهور الخطة وتكون المشكلة أن التدفقات النقدية الداخلة لا تستطيع أن تواجه التدفقات النقدية الخارجية و لا تقدر توفر الحد الادنى للنقدية وهذا يؤدي بالشركة إلى وجود حالة عسر فنى وهذا سيكون له مشاكل مؤثرة على الربحية وعلى قيمة الشركة في السوق وهذا يحتم على الشركة إنها تواجه هذا الموقف عن طريق مجموعة من الإجراءات
زيادة البيع النقدي وتقليل البيع الآجل
تعديل سياسات الائتمان والتحصيل بالشركة بمعنى تخفيض المدة الائتمانية الممنوحة للعملاء
التخلص من بعض الأصول والاستثمارات والتى ليس لها جدوى فى الاحتفاظ بها
محاولة إبطاء السداد للموردين دون حدوث تأثير سلبي على سمعة الشركة
الاحتمال الثالث
احتمالية ظهور صافي الرصيد النقدي المتوقع بقيم مختلفة خلال شهور الخطه يعني بعضها يظهر بقيم سالبة وبعضها يظهر بقيم موجبة وده الشركه تقدر تواجه ذلك بتحريك جزء من التدفقات النقديه الداخله من شهور بها فائض الى الشهور التى بها عجز وده من خلال تعديل السياسات الماليه الى بتاثر فى الاتجاه أو أنها تقترض
لتغطية العجز وأن يكون السداد من شهور الفائض
أهمية الموازنة النقدية
1- تخطيط النقدية بالشركة
تعتبر مشكلة السيولة النقدية من المشاكل التى تواجه شركات بمعنى انه فى بعض الفترات تزيد فيها النقدية عن حاجة الشركة وأوقات تحتاج الشركة فيها الى سيولة وتكن غير قادرة على توفيرها، لهذا كانت الموازنة النقدية أداة من الأدوات اللازمة للتخطيط المالى تساهم فى توضيح الموقف النقدى لمشروعات الأعمال خلال فترة زمنية محددة وذلك لتوجيه الإدارة باتخاذ القرارات المناسبة لتعديل برامج المنشأة بما يتناسب لديها.
2- مراجعة خطط الشركة بناء على الموازنة النقدية
إذا تبين للشركة من دراسة الموازنة النقدية أنه من المتوقع أن يكون هناك عجز فى الإيرادات النقدية عن المصروفات النقدية تراجع خطة الإنتاج والبيع والتوسعات بقصد تعديلها لتلافى هذا العجز. وقد تؤجل الشركة مشروعات التوسع مثلاً حتى تتفادى هذا العجز أو تعدل فى برنامج الشراء حتى تخفض من الدفعات المطلوبة للسداد أو تعدل فى برنامج البيع لتضمن معدلاً أعلى للتحصيل.
3- معرفة مواعيد السداد للموردين / تساهم وتحدد قدرة الشركة على الشراء بكميات كبيرة فى اوقات محددة
4- الموازنة النقدية كأداة رقابية / بمعنى الرقابة على تنفيذ برامج المشروعات ومراقبة الأداء مما يساهم فى العمل على تصحيحه أولاً بأول وإكتشاف أماكن الإنحراف فى خطة الإنتاج أو خطة المبيعات. وايضا يتم مقارنة النتائج الفعلية ما كان متوقعاً من خلال الخطة النقدية.
للمزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع التالى :
https://accflex.com/